كشف الطبيب الذي تولى حالة الأميرة ديانا عند إدخالها مستشفى "بيتي سالبترير" في فرنسا بعد تعرضها للحادث الذي أودى بحياتها، تفاصيل لأول مرة عن اللحظات الأخيرة في حياة الأميرة قبل وفاتها.
وقال الطبيب الذي يُدعى "منصف دهمان" إنه بذل قصارى جهده لإنقاذ الأميرة ديانا بمجرد وصولها المستشفى وحاول إنعاش قلبها مرة أخرى.
وأضاف أنه كان يستريح في غرفة المناوبة عندما تلقى مكالمة من طبيب كبير في المستشفى يأمره بالذهاب إلى غرفة الطوارئ بسرعة، مشيرًا إلى أنه لم يتم إخباره بهوية ديانا ولكن قيل له إن هناك امرأة شابة تعرضت لحادث خطير.
وأوضح أن النشاط والحركة الغير معتادة في المستشفى جعلته يشعر بأن هناك شخصًا هامًا، ليكتشف لاحقًا أن المصابة هي الأميرة ديانا.
ووفقًا له، كشفت الأشعة التي أجريت لها على الفور، أن الأميرة ديانا كانت تعاني من نزيف داخلي خطير وتمت بالفعل إزالة السوائل الزائدة من تجويف صدرها، إلا أنها أصيبت بنوبة قلبية أخرى.
وقال دهمان إن الفريق بقيادة البروفيسور، آلان بافي، أحد جراحي القلب الرائدين في فرنسا، حاولوا إنعاش الأميرة ديانا بالصدمات الكهربائية عدة مرات وتدليك القلب، ثم لجأوا إلى الأدرينالين، حتى ينبض قلبها مرة أخرى، وحاولوا إنقاذ حياة ديانا لمدة ساعة ولكن دون جدوى.
وأضاف:" لقد قاتلنا بشدة وحاولنا كثيرًا، ولكن لم نتمكن من إنقاذها، وقد أثر ذلك علينا كثيرًا".
وأوضح دهمان أن السبب وراء تحدثه لأول مرة عن وفاة الأميرة ديانا بعد عدة سنوات هو رغبته في دحض النظريات التي أشارت إلى أن الأطباء كانوا جزءًا من مؤامرة قتلها من قبل المؤسسة البريطانية.
كان قد تم فتح تحقيق في وفاة الأميرة ديانا بقيادة رئيس شرطة سكوتلاند يارد السابق، اللورد ستيفنز والذي نظر في نتائج عالم الطب الشرعي البريطاني الدكتور ريتشارد شيبرد والتقارير الطبية، وخلص إلى أن أولئك الذين حاولوا علاج الأميرة ديانا والأطباء الذين أجروا الجراحة الطارئة لها كانوا مؤهلين تأهيلاً عالياً وذوات خبرة في مجالهم.
يُذكر أن دهمان كان في نوبته في المستشفى في الساعات الأولى من يوم 31 أغسطس 1997 عندما دخلت الأميرة ديانا المستشفى بسبب حادث مأساوي في باريس، حيث تحطمت السيارة التي كانت فيها في نفق ألما بالعاصمة الفرنسية في حوالي الساعة 12:20 صباحًا.
وبسبب خطورة إصابات الأميرة ديانا، تلقت العلاج الطبي في مكان الحادث، إلا أنها أُصيبت بسكتة قلبية أثناء نقلها للمستشفى في سيارة الإسعاف.
وتوفيت ديانا عن عمر يناهز 36 عام وصديقها دودي الفايد و السائق هنري بول ونجا الحارس الشخصي تريفور ريس جونز، لكنه أصيب بجروح مروعة.