جذب كل من هاري وميغان أنظار العالم وأثارا جدلاً كبيراً بمقابلتهما مع أوبرا وينفري، وخاصة بين جدران القصر البريطاني.
وعقب التصريحات الصادمة التي أدلى بها الثنائي الملكي السابق، وخاصة عنصرية أحد أفراد القصر ضد طفل هاري وميغان وعدم تقديم المساعدة للأخيرة، ينصب كل التركيز على رد فعل الملكة وأفراد القصر البريطاني، ولكن على عكس المتوقع، التزم القصر الصمت.
فحسبما ذكرته شبكة "سي إن بي سي" ومجلة "فانيتي فير" الأمريكية، تنتشر حالة من القلق والتوجس بين جدران القصر البريطاني لدرجة إقامة الملكة اجتماعات طارئة وُصفت بأنها "محادثات أزمات".
وكشفت مصادر مقربة من القصر إن أفراد العائلة المالكة البريطانية يلتزمون الصمت حالياً بشأن المقابلة المثيرة ويتمهلون في الرد، إذ يدرسون كيفية التعليق على تصريحات هاري وميغان "واختيار كلماتهم بعناية" لإمكانية الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الشبكة الأمريكية أن القصر رفض التعليق على المقابلة يوم الثلاثاء، كما أن الأمير تشارلز التزم الصمت هو أيضاً ولم يعلق على المقابلة عندما سُئل عن رأيه خلال زيارة لمركز تطعيم في لندن في نفس اليوم.
هذا وبجانب حالة القلق التي تعم القصر البريطاني، كشف أحد أصدقاء الأمير تشارلز أنه "في حالة يأس" جراء المقابلة، خاصة أن تصريحات الثنائي تساهم في التشكيك في سمعة الأمير، إذ قال بكل صراحة إن والده خذله وقاطعه بعد قرار الانسحاب من الحياة الملكية.
كما علقت الكاتبة الملكية "سارة غريستوود" على الأمر وقالت إن تعليق هاري وكشفه شعوره بالخذلان بسبب والده، لابد أنه كان أمراً عصيباً بالنسبة إليه، ونفس الأمر ينطبق على والده، الأمير تشارلز، إذ يصعب عليه سماع ذلك من ابنه.
وإضافة إلى حالة تشارلز، للمقابلة أصداء واسعة تتخطى مجرد التأثير عاطفياً على أفراد القصر البريطاني، فعلى الرغم من إشادة هاري وميغان بالملكة خلال المقابلة، إلا أن العديد من التوقعات تشير إلى إمكانية تأثير تصريحات الثنائي على المرحلة الأخيرة من حكم الملكة، والتي تستعد للاحتفال بيوبيلها البلاتيني في 2022، إذ ستكمل بذلك 70 عاماً في الحكم، ما يعد أطول مدة حكم على الإطلاق.
يجدر بالذكر أن المقابلة حصدت 17 مليون مشاهدة في أميركا وأكثر من 12 مليون مشاهدة في المملكة المتحدة.
ساندرا ماهر