شهد العالم يوم السبت تشييع جثمان الأمير فيليب، دوق إدنبرة لمثواه الأخير وسط اقتصار الحضور على أفراد العائلة الملكية فقط تبعاً لقواعد إغلاق كورونا.
ومع تركيز عدسات الباباراتزي على مختلف تفاصيل الجنازة، وخاصة مع حضور الأمير هاري، لوحظ ابتعاد الأمير ويليام عن شقيقه خلال الموكب، إذ كان "بيتر فيليبس" ابن العمة "الأميرة آن"، متوسطاً الأميرين، مما دعا للتساؤل، هل كان الأمر صدفة أم مُتعمد؟
حسبما ذكرته عدة مصادر، بما في ذلك صحيفتي "ميرور" و"ديلي ميل" البريطانيتيين، جاء توسط بيتر الأميرين في موكب الجنازة مُتعمداً وبناءً على طلب الأمير ويليام.
إذ ذُكر أن الأمير ويليام، دوق كامبريدج طلب من بيتر أن يتوسط المسافة بينه وبين هاري، دوق ساسكس، حتى يتجنبه.
جاءت وفاة الأمير فيليب وسط أزمة القصر البريطاني المتأججة منذ فترة طويلة، والتي بدأت بانسحاب هاري وميغان من الحياة والمهام الملكية وزادت احتداماً بمقابلة الثنائي المثيرة مع أوبرا وينفري، والتي فتحت النار على كل من الجهتين، الثنائي والقصر البريطاني.
إلا أن الجنازة ساهمت في الجمع بين الأميران لأول مرة منذ عام عندما انسحب هاري، ومنذ مقابلة أوبرا وينفري، كما جاءت خطوة الفصل بين هاري وويليام في الموكب قبل أن يتمكنا لاحقاً من التحدث على انفراد لأول مرة كذلك، إذ شوهد الأميران يتحدثان أثناء مغادرة الجنازة في كنيسة سانت جورج في ويندسور.
هذا ومع ذلك، ذُكر أن بعض أفراد العائلة استقبلوا هاري "بمنتهى الفتور"، الأمر الذي يشير إلى إمكانية عودته مباشرة إلى الولايات المتحدة دون أي مصالحة مع أفراد العائلة، خاصة أنه ذُكر أن عمه، الأمير أندرو كان "الوحيد" الذي أعرب عن تعاطفه.
كما قال مصدر لم يكُشف عن هويته: "بالنسبة لأفراد العائلة المالكة، هناك مشاعر عميقة بالحماية والدفاعية تجاه الملكة والاستياء والامتعاض تجاه هاري، بينما هناك القليل من التعاطف معه بعد تصريحاته وميغان مع أوبرا".
هذا وعلى الرغم من غياب ميغان ماركل عن المشهد في جنازة الأمير فيليب، والذي ذُكر أنه بناء على نصيحة الأطباء لها بتجنب السفر بسبب حملها، إلا أنها حرصت على ترك بصمتها وتعويض غيابها بخطاب مكتوب بخط اليد وإكليل من الزهور لوضعه على قبر الأمير فيليب.
وكان الإكليل مُصمما يدوياً من مصمم الأزهار الشهير "ويلو كروسلي"، وتضمن بناء على طلب هاري وميغان، زهوراً تمثل التراث اليوناني للأمير الراحل بجانب خدمته لمشاة البحرية الملكية وشهر ميلاده يونيو.