نشر الكاتب السوري رامي كوسا عبر حسابه الخاص في فيسبوك توضيحًا بسبب الانتقادات التي يتعرض لها مسلسل "النار بالنار" في حلقاته الأخيرة.
وجاء هذا المنشور بعد تداول العديد من التعليقات بين رواد السوشال ميديا حول الإنحدار الذي شهدته الحلقات الأخيرة من العمل وخاصة بدءًا من الحلقة 20.
رامي كوسا يوضح السبب وراء ضعف الحلقات الأخيرة من النار بالنار
وكشف الكاتب السوري أنه كان قد انسحب من العمل بسبب خلافات مع المخرج في الحلقات الـ 10 الأخيرة من العمل والتي تتعرض للانتقاد حاليًا.
وجاء في المنشور: "صدقاً، ما مرق ساعة إلّا وتمنّيت فيها نجاح كبير ل النار بالنار على الرغم من كل شي صار، في فريق غالبيته اشتغل بإيمان، في ناس عطو من قلبهن وما قصّرو لا بجهد ولا بمعرفة ولا بخبرة. بس غالبية التعليقات يلي عم أقراها مؤخراً، أثبتتلي شغلتين تنتين: الجمهور بغاية الذكاء. وتكريس مفهوم "الجمهور عايز كده" هو حجّة الضعفاء وتجّار الفن يلي كل همهن يقدّمو مادة بياعة بغض النظر عن قيمتها ومضمونها".
وأضاف: "أنا، وعلى طول أشهر من "الحرب"، بكل ما تعنيه كلمة حرب من معنى، للدفاع عن حقّ الكاتب بئلّا يتم التعدّي على نصّه، كان معي حق. كتار حاولو يقنعوني أنّي غلط، وأنّي عم زيدها، بس اللي عم يصير بالكام يوم يلي مضو، ويلي رح يصير لقدام، أثبت ورح يرجع يثبت أنّو كان معي حق. الجمهور، الذكي جداً جداً، واللماح جداً جداً، قدر يتنبّه لترهّل العمل، وقدر يتنبّه لاختلاف مستوى وبنية الحلقات من بعد الحلقات 18 \ 20"
وأردف: "اسئلة كتيرة جداً عم تنطرح عن غياب المبررات المنطقية للأفعال وسلوكيات الشخصيات، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن شخصيات بتظهر فجأة وبتختفي فجأة، أسئلة كتيرة عم تنطرح عن ألغاز مجانية انكبّت بالعمل. أسئلة كتيرة عم تنطرح عن أغلاط راكور نصيّة سببها غياب الضابط وتفلّت الضبط بصورة تامة".
واستطرد: "والحقيقة أنّو هي الفوضى على مستوى النصّ، حدثت لأنّي انسحبت انسحاب كلّي ووقّفت كتابة بالتلت الأخير من العمل تقريباً (وهاد الشي حكاه مخرج العمل بلسانه بلقاء تلفزيوني مضى) ."
واكمل منشوره قائلًا: "والباقي من جهدي هو القصة (وحتّى القصة تم التعدي عليها) وبعض المشاهد من النسخة القديمة يلي عم يتم اقحامها هون وهون بدون اي ترابط مع ما مضى وما هو آت…"
وأضاف الكاتب السوري:"وبالآخر ما حدا بقول عن زيتو عكر، بس اللي بقدر قولو، بكامل اليقين، أنّو حتّى الحلقات العشرين الأوائل، قبل "تطوير النص الأدبي" من قبل المخرج، كانوا أكثر تماسكاً بأشواط من اللي شفتوهن عالشاشة."
واختتم منشوره قائلًا: "شكراً لأنّو حساسيتكن بالمشاهدة أكدتلي، بعد عناء وتعب ومعارك مستنزفة نفسياً وجسدياً وروحياً، أنّي كنت على حقّ. شكراً لأنو غالبيتكن انتبهو لاختلاف النفس والصنعة بصورة واضحة وجلية بين أوّل تلتين من العمل وبين آخر تلت.... هي الثقة، وإن كانت غير مقصودة وغير موجهة، حقها كتير، وبوعدكن بالأفضل إذا الله عطانا الصحة والقوة".