منذ أكثر من عامين ونصف في محاولة من فريق عمل فيلم يتحدث عن حياة الراحلة التركية "بيرجن"، تعرض الفريق لتهديد من قبل قاتل المغنية وهو "خالص سيربيس" والذي يكون زوجها.
وقد أدلى "خالص سيربيس" بتصريحات حول فيلم "بيرجن"، وقال: "همكم ليس العنف ضد النساء ولكن همكم هو الدخول في خصوصيات الآخرين، لا أحد يعلم ماذا يحدث وراء الأبواب المغلقة." وأكمل التصريح: "ممن أخذتم الإذن لتصوروا هذا الفيلم، لن أدع أحدا يصور بدون موافقتي ."
كما أضاف: "ليس فقط "بيرجن" من دفعت الثمن للنهاية المحزنة للأحداث في الماضي، ولكن أيضًا عائلته دفعت الثمن، وقد عوقبت بقرار من المحكمة، ولن أسمح بأن يدفع أولادي الثمن الباهظ".
من هي "بيرجن" وما قصة قتلها؟!
ولدت المغنية الشهيرة "بيرجن" في 16 يوليو 1959، وبعد تخرجها من المدرسة وبسبب تشجيع معلمينها لها درست العزف على البيانو والتشيلو في المعهد الموسيقي. واضطرت للخروج من المعهد بسبب ضائقة مالية.
صعدت للمرة الأولى على المسرح بإصرار من أصدقائه في الملهى الليلي الذي ذهبت إليه للتسلية في عام 1977، غنت وحصلت على عرض من مالك من النادي للغناء هناك.
تزوجت كذلك في عام 1977 ولكنها انفصلت عنه بعد ارتباط دام 4 سنوات. وفي هذه الأثناء كان ضوئها يسطع بالتدريج.
وبعد عام من ذهاب "بيرجن" لأنقرة للعمل، تعرفت على "خالص سيربيس" لتبدأ قصت معانتها. فقد عرفت بالبداية أن زواجها كان مزيف وأن "خالص" لديه 3 أبناء.
عادت "بيرجن" إلى عالم الغناء بعد الصدمة التي تلقتها وبدأت العمل في أزمير إلا أن زوجها رفض أن يدعها وشأنها فقام بإلقاء حمض النتريك على وجهها؛ لتخسر عينها اليمنى ويحترق معظم جسدها.
بينما قضى "خالص" 12 عام في السجن بسبب فعلته، إلا أنها بعد خروجه عادت إليه، إلا أن والدتها اقنعتها بالهروب مجددًا.
ليقوم "خالص" بقتلها عن طريق إطلاق النار عليها أثناء غنائها في أحد الملاهي الليلية. وعاد إلى السجن وحكم عليه 7 سنوات، ليخرج بعدها ويمارس حياته بشكل طبيعي ويتزوج وينجب ابنة.
ولم يتوقف "خالص" عند هذا الحد فقد هدد القائمين عن العمل والممثلة التي كانت من المتفرض أن تقوم بدور " بيرجن" وهي الممثلة "سيريناي ساريكايا" التي اعتذرت عن الدور بسبب التهديدات كما تداولت الصحف التركية.
بينما نشرت "سيريناي" عبر "ستوري" حسابها الرسمي على انستغرام بيان توضح فيه سبب انسحابها.
كتبت: " أصدقائي الأعزاء، إن الفيلم الذي يدور حول حياة بيرجن، والذي كنت أحضره له بحماس منذ أكثر من عامين ونصف وأنتظر أن يبصر النور، كان لا بد من تأجيله عدة مرات بسبب الوباء وأسباب مختلفة.
وأضافت: "لقد شاركت المنتجين العمل أنه لا يمكنني أن أكون في فيلم "بيرغن" لأن جدول التصوير الجديد، الذي تم إرساله إليّ منذ وقت قصير، يتضارب مع جدول العمل المحدد مسبقًا، وأردت مشاركة هذا الخبر معكم. أتمنى لعائلة فيلم "بيرغن" بأكملها النجاح في رحلتهم."
