أصبح "التريند" هدفًا رئيسيًا لنجمات الفن المشاركات في موسم دراما رمضان الحالي، فكل منهن ترغب في أن يكون اسمها الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي ويتصدر محركات البحث، مهما كلفهن ذلك من ثمن.
من الفنانة المصرية زينة لمواطنتها ريهام حجاج وياسمين صبري، انهالت الاتهامات من قبل رواد السوشيال ميديا على بعض الفنانات بشراء "التريند" على موقع "تويتر" بهدف إثبات النجاح والقدرة على المنافسة.
في حين تصدرت نجمات أخريات الأكثر تداولا، بترحيب كبير وإشادة واسعة من قبل المتابعين، مؤكدين على أحقيتهن في الوصول لهذه المكانة، مثل الفنانة المصرية سلوى عثمان، عن دورها في مسلسل "البرنس"، والفنانة الشابة سهر الصياغ في مسلسل "النهاية"، والفنانة علا رشدي عن دورها في مسلسل "بـ100 وش"، وغيرهن.
ويبدو أن المتابعين لدراما رمضان، أصبح لديهم الوعي الكافي للتفرقة بين الهاشتاغ الممول، والنجمات اللاتي يصلن لـ"التريند" دون الحاجة لحسابات مزيفة.
وكان اللافت في الأيام الماضية، شن البعض هجومًا واسعًا على النجمتين زينة وريهام حجاج بالتحديد، متهمين إياهما بتمويل هاشتاغ باسميهما، لكي تظهران على الساحة، بعد التفوق الكاسح لأخريات سحبن البساط منهما.
وتنافس زينة في دراما رمضان بمسلسل "جمع سالم"، إلا أنه لم يحظ بنسب مشاهدة عالية، كما هو الحال لمسلسل ريهام حجاج "لما كنا صغيرين"، مع العلم بتفوق الأخير نسبيًا على مسلسل زينة.
يأتي هذا في الوقت الذي لم يسع عدد آخر من النجمات للوصول إلى التريند رغم أدائهن المميز في أعمالهن الفنية، مثل الفنانة نيللي كريم في "بـ100 وش"، ويسرا في "خيانة عهد"، وياسمين عبد العزيز في "ونحب تاني ليه".
وفسر الناقد الفني المصري طارق الشناوي، ظاهرة حرب "التريند" بين النجمات في تصريح خاص لـ"البوابة"، قائلًا: "الأمر زاد عن حده مؤخرًا، وتفسيره الوحيد هو أن كل فنانة تريد الحفاظ على مكانتها وتلميع نفسها أمام المنتجين، لاستمرار تقديم أدوار البطولة لها".
وأضاف: "لا شك أن السوشيال ميديا أصبحت مؤشرًا قويًا لقياس نجاح أي فنان أو عمل فني من عدمه، فإذا كان وصول فنان أو فنانة للتريند سواء من خلال الإشادة أو الانتقادات، هذا في حد ذاته يعد نجاحًا بالنسبة للمنتج، أما تجاهل ذكر الفنان من أساسه، فهذا دليل واضح على عدم تأثيره في المشاهدين".
وأردف: "من السهل التفرقة بين الهاشتاج الممول والحقيقي، الأول نراه ممتلئًا بالتغريدات المشيدة بالفنان دون ذكر أي تفاصيل عن العمل الذي يقدمه، كما أن الحسابات التي تدشن التغريدات غالبًا ما تكون جديدة".
واستطرد الشناوي: "بالنسبة لدراما رمضان، سنجد أن معظم الهاشتاغات الحقيقية تكون باسم المسلسل وليس اسم الفنان، فمثلًا من بداية شهر رمضان لم يتم تداول هاشتاغ باسم الفنان محمد رمضان، بل ينشر الكثيرون تغريدات تحت هاشتاغ البرنس، وهو اسم مسلسله، ونفس الأمر ينطبق على مسلسل ونحب تاني ليه لياسمين عبد العزيز، وبـ100 وش، لنيللي كريم، والنهاية ليوسف الشريف".